- مقدمة .
- أحلام تتحقق .
- أحلام تكبر .
- تحقيق الذات .
- دروس مستفادة .
مقدمة
أحلام طفل ، وليد طفل ذكى وموهوب ، أحب المدرسة منذ صغره ، أحبه والداه لتفوقه وتميزه بين زملاءه ، كان متفوقا دائما ، وكان يحصل على أعلى الدرجات .
أحــــــلام تتحــــــــــقق
أحلام طفل ، بدأ وليد المرحلة الابتدائية بجد ، ظهرت فى عينيه لمحات الذكاء منذ صغره، تفوق على أقرانه من أبناء جيله ، حصل وليد على المرحلة الابتدائية بتفوق .
دخل وليد المرحلة الاعدادية ، كان يذاكر دروسه أولا بأول ، عرفه المعلمون وأحبوه ، كان مميزا بين زملاؤه ، وضع قدمه على بدايات طريق النجاح.
أحــــــــــــــلام تكــــــــــبر
كبر وليد وأخذت أحلامه تكبر معه ، دخل المرحله الثانوية ، كان وليد مرتبا ومنظما فى حياته ، فأصبح معروفا لدى المدرسين وذاعت شهرته بين أقرانه نظرا لتفوقه وحسن خلقه .
وليد كان يحلم بأن يصبح طبيا ، يعمل الخير الكثير ولا يأخذ من المريض المحتاج ، يعطف على الفقير ويحنو علية ، فقد كان يحلم بأن يصبح طبيبا مثاليا .
وفى السنة النهائية من الثانوية العامة أ كان يجتهد ويذاكر دروسه ألا بأول ، لاقى وليد استحسانا من والديه ومعلميه ، ما أعطاه دفعة للأمام وثقة فى الله أكبر .
دخل وليد امتحان الثانوية العامة ، ولكن التوفيق لم يكن حليفه ، ونظرا لظروف ما لم يوفق وليد فى السنة النهائية ، مرت الأيام ظهرت نتيجة الامتحان .
حصل وليد على مجموع 60 % فى الثانوية العامة ، صدم وليد عندما عرف النتيجة ، حزن حزنا شديدا ، انعزل وليد داخل حجرته ، امتنع عن تناول الطعام ساءت حالته الصحية و تدهورت حالته النفسية .
حزن الأب والأم حزنا شديدا على ما آلت اليه حالة وليد ، تغير البيت وأصبح كئيبا ، وتحول البيت من حالة الفرح الى حالة من الحزن الشديد .
وفى ذات يوم ، جلس والده معه قائلا فى ابتسامه خفيفة ، هون عليك يا وليد ، لقد دخلت ( كلية التجارة ، وهذة الكلية لديها أفقا واسعا ومجالات عمل متعددة .
اذن فعليك فقط بالمذاكرة والاجتهاد فى هذا المجال لكى تحصل على أعلى الدرجات ، فان الله لا يضيع أجر من أحسن عملا ، واعلم بأن الله ما كان يريد لك الا الخير .
فمثلا لو كنت قد حصلت على ما تريد ودخلت كلية الطب ، فكان من الممكن أ يحدث شيئا ما حزينا يغير من نظرتك هذ ، فالله يختار دائما للعبد مايرى فيه خير له .
وكم من أناس تفوقوا فى دراستهم ولم يحصلوا علم كانوا يريدون بل بل وحققوا الكثير فى مجال أعمالهم وتفوقوا فيها وحصلوا على أعلى المناصب .
تحقيق الـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذات
ان الانسان ينبغى عليه من تطوير نفسه وتنمية ذاته ، فلا مكان لغافل أو متكاسل ، ان الاسلام قد نهى عن التكاسل وعدم السعى وراء العمل لجلب الرزق . ان تنمية الذات تأتى من داخل كل انسان .
فكل انسان داخله ارادة وعزيمة قوية لعمل المستحيل وتحقيق ما يرغب فيه ، يدعم هذة العزيمة وتلك الارادة العمل والأخذ بأسباب الرزق . ان الانسان بداخله طاقات لو سعى الى اخراجها وصمم على الوصول لما يصبو للحق بركب العظماء .
ان العظماء من كبار المفكرين والعلماء والأطباء علماء الكيمياء والذرة هم فى النهاية بشر ، ولكن الفرق هو تحريك المياه الراكدة باخلنا ، فكل انسان بداخله كنز ليس خفى ، ولكن هو الاراد والتحدى ، نعم الارادة والتحدى نصل الى مانريد .
فبالعمل والتدريب شيئا فشيئا يستقى الانسان الخبرات ، وينمى المواهب ، يثر المعرفة بداخلة ، الأم من كل هذا هو الارادة .
ان كل انسان منا لديه ما يعرف ( بالدافعية ) ، وهى الحماس بداخل كل انسان لتحقيق مايريد ، والنجاح ليس ببعيد ، فأولا نخطط لما نريد ، ثم نحدد الهدف ، ثم السعى وراءه ، وأقو قبل كل هذا هو الدافعية والحماس والذى هو بداخل كل فرد منا .
نعم ان تقدم الأمم والمجتمعات بدأ بالدافع وراء تحقيق هدف معين ، ثم السعى دوما والأخذ بأسباء تحقيق ذلك الهدف ، فكل منا بداخله كنز دفين ألا وهو الايمان والعمل والهدف الذى من أجله يحيا النسان ويبلغ مراتب العزة والشرف .
دروس مستــــــــــــفادة
1 ـ الأخذ بالأسباب والعمل باجتهاد وترك النتائج على الخالق عز وجل .
2 ـ الايمان بالقضاء والرضا بما قسمه الله لك .
3 ـ حياتك هى عملك والذى هو بين يديك .
4 ـ انجز ماتعمل وتفوق فيه ، تكن أسعد الناس .
نستخلص من ذلك أ الانسان اذا لم يحقق هدفا ما فهذا ليس عيبا ، وأن الله سبحانه وتعالى قد اختار له الأنسب والأحسن دائما ، فعليك أن تتفوق فى مجال عملك ( ان كان بسيطا و متواضعا ) فتأكد بأن هذا هو النجاح الحقيقى .
كلها مبادىء وقيم ينبغى علينا جميعا أن نغرسها فى نفوس الأبناء .
إرسال تعليق
لا ينبغى التعليق أو أى ايحاءات خارجة عن السياق الأخلاقى .